responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 415

الحديث في موته، و

قوله (صلى اللَّه عليه و سلّم): «اللَّهمّ الق البراء بن مالك تضحك إليه»

انتهى.

و هذه القصّة، إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سيأتي في حرف الطّاء. و لعلّ الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضّحّاك أحد رواته عند ابن شاهين. و إنما لم أجزم بوهمه لاحتمال أن تكون القصّة وقعت لرجلين، و ليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره، فإنه عاش بعد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كما تقدم.

622- البراء بن معرور [1]

بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ السّلمي، أبو بشر.

قال موسى بن عقبة، عن الزهري: كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة، و هو أول من بايع في قول ابن إسحاق، و أول من استقبل القبلة، و أول من أوصى بثلث ماله، و هو أحد النّقباء.

و قال ابن إسحاق: حدّثني معبد بن كعب أن أخاه عبد اللَّه، و كان من أعلم الأنصار حدّثه أن أباه و كان ممن شهد العقبة، قال: خرجنا في حجّاج قومنا و قد صلّينا و فقهنا، و معنا البراء بن معرور كبيرنا و سيدنا .. فذكر القصّة مطوّلة في ليلة العقبة.

قال: و كان أول من ضرب على يد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) البراء بن معرور.

و روى يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق ابن شهاب، عن عبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن كعب، قال: قال كعب: كان البراء من معرور أول من استقبل الكعبة حيّا، و عند حضرة وفاته قبل أن يتوجّهها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فبلغ ذلك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع، فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجّهوه قبل الكعبة.

و روى ابن شاهين بإسناد ليّن، من طريق عبد اللَّه بن أبي قتادة، حدثتني أمي، عن أبي‌- أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة، فوجّه قبره إلى الكعبة. و كان قد أوصى لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقبل وصيته ثم ردّها على ولده و صلّى عليه- يعني على قبره، و كبّر أربعا.

و في الطّبرانيّ من وجه آخر عن أبي قتادة- أنّ البراء بن معرور أوصى إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بثلث ماله يصرفه حيث شاء، فردّه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).


[1] طبقات ابن سعد 3/ 2/ 146، التاريخ الصغير/ 20 الجرح و التعديل 2/ 399، الاستبصار 142، العبر 1/ 3 كنز العمال 13/ 294، شذرات الذهب 1/ 9، و أسد الغابة ت (392)، الاستيعاب (171).

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست